موضوع تعبير عن الام
موضوع تعبير عن الامهات
الأُم هي الكتف الذي يسند الإنسان عليه رأسه، وهي الحضن الدافئ الذي يحمينا من قسوة الحياة، وهي اليد التي تمسك بنا قبل سقوطنا، وهي القلب الذي يضخُّ فينا الروح،
والأم هي الرفيقة والصديقة والقلب الناصح لنا بصدق،
وهي الإنسانة التي لا غنى لنا عنها وإن كَثُر المحبُّون والأصدقاء، كما أنّها مدرستنا الأولى ودليلنا للسير في طريق الحياة على هدى بما تقدمه لنا من دروس ونصائح.
الأم كلمة صغيرة تختصر كل معاني الحياة، بل هي الكيان الذي تقوم عليه الحياة لأن الله تعالى أودع سرّه العظيم فيها، وجعل جزءًا حياً منها ينبض في أحشائها ليخرج إلى النور، ولهذا تُعتبر الأم مدرسةً حقيقية، يستمدّ منها الأبناء قبساً مشتعلاً بالأمل والطاقة والتجدد، ليواصلوا مسيرتهم في كل شيء، منذ لحظة الولادة، فما أعظم الأم وما أكبر قدرها.
قال الشاعر حافظ ابراهيم
الأمُّ مدرسةٌ إذا أعددتهَا أعددتَ شعبا طيِّبَ الأعراقِ
الأمُّ روضٌ إن تعهدهُ الحيا بالرَّيِّ أورقَ أيُّمَا إيراقِ
الأمُّ أستاذ الأساتذةِ الألى شغلت مآثرهم مدى الآفاقِ
العظيم أن الأم تتحرك تجاه أبنائها بفطرتها الطبيعية، وغريزتها التي أودعها الله تعالى فيها، فهي لا تستطيع أن تتخلى عن واجبها تجاههم حتى لو أرادت ذلك، لأن شيئاً ما من أعماقها يمنعها من ذلك، ولهذا يقولون دائماً أن حب الأم للأبناء لا يُوازيه أي حب، وعطاؤها لهم لا يُمكن أن يُقارن بأي عطاء، فهو شيءٌ خارقٌ للطبيعة والعادة.
الأم هي رمز الحب والعطاء إلاّ محدود.. والكرم والصبر والتضحية.
الأم هي الّتي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء.
أمي.. حباً لا يحكى..
ولا يكتب. في العالم شيء واحد خير من الزوجة.. هو: الأم.
يكفينيّ في هذا العالم الكئيب أن ٲحمل في داخلي دم أمي.
مهما كآنت النعم جميلة.. تظل أمي أجملها.
بك يا أمّي أستطيع أن أعرف الله وأرى الجنّة.
يمكنك أن تنسيني كل شيء إلا ما تعلمته من أمي.
ليس في العالم وسادة أنعم من حضن الأم.
فضل الام فى القران
تحمل الأم أبناءها تسعة أشهر وهناً على وهن،
وتذوق في ولادتهم آلام الولادة التي تنساها فور رؤياهم، فتغذيهم من عذب لبنها وخُلاصة روحها،
وترقب أطوار نموّهم بكل حب وشغف، وتسهر على راحتهم ليالٍ طِوال دون كلل أو ملل،
إنّها المثل الأعلى والقدوة، يحرِّكها تجاه أبنائها الإيثار؛ فهي الإنسانة الوحيدة التي قد تنسى أن تدعو لنفسها في صلاتها لانشغالها بالدعاء لهم،
وهي من تتعب ليشعروا بالراحة والأمان، وتقدّم لهم ما يحتاجون دون انتظار مقابل،
أفضالها علينا لا تُعدُّ ولا تحصى، لذلك حثّ ديننا الإسلامي على طاعتها والرفق بها وبرّها،
إذ قال الله تعالى في كتابه الكريم:
(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ).
("ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً").
( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون).
( حرمت عليكم امهاتكم ).
فضل الام فى الاحاديث النبويه
انطبقت صخرة على ثلاثة نفر في الغار، فدعا رجل بعمله الصالح مخلصا لله تعالى، فقال:
(اللَّهُمَّ إنَّه كانَ لي وَالِدَانِ شيخَانِ كَبِيرَانِ، وَامْرَأَتِي، وَلِي صِبْيَةٌ صِغَارٌ أَرْعَى عليهم، فَإِذَا أَرَحْتُ عليهم، حَلَبْتُ، فَبَدَأْتُ بِوَالِدَيَّ، فَسَقَيْتُهُما قَبْلَ بَنِيَّ، وَأنَّهُ نَأَى بِي ذَاتَ يَومٍ الشَّجَرُ، فَلَمْ آتِ حتَّى أَمْسَيْتُ، فَوَجَدْتُهُما قدْ نَامَا، فَحَلَبْتُ كما كُنْتُ أَحْلُبُ، فَجِئْتُ بالحِلَابِ، فَقُمْتُ عِنْدَ رُؤُوسِهِما أَكْرَهُ أَنْ أُوقِظَهُما مِن نَوْمِهِمَا، وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْقِيَ الصِّبْيَةَ قَبْلَهُمَا، وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمَيَّ، فَلَمْ يَزَلْ ذلكَ دَأْبِي وَدَأْبَهُمْ حتَّى طَلَعَ الفَجْرُ، فإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذلكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ، فَافْرُجْ لَنَا منها فُرْجَةً، نَرَى منها السَّمَاءَ، فَفَرَجَ اللَّهُ منها فُرْجَةً، فَرَأَوْا منها السَّمَاءَ)،
فكان برّه لأمه وأبيه سبب لانفراج الصخرة من أمامهم.
سأل رجل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:
(يا رَسولَ اللَّهِ، مَن أحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أبُوكَ).
رضا الوالدين
وفي رضا الوالدين يكمن رضا الله تعالى عن الفرد،
وفي رضى الأم التي سهرت وتعبت وتحمّلت تعب ولادتك وحملك يجد الإنسان البركة في ولده وماله وعمره،
وفي سخطها عليه صعوبة في العيش ونقص في البركة والرزق،
وعقوق في الأبناء فكما يدين الإنسان يُدان،
ولأجل هذا كله علينا أن نحرص على طاعتها وملاطفتها في الكلام،
وخفض أصواتنا في حضرتها بالإضافة إلى سؤالها عمّا تحتاجه وتوفيره لها، كما تُعتبر مؤانستها ومجالستها لإبعاد الضجر عنها والملل من البر فيها،
ومما يترك أثراً جميلاً في نفسها إحضار الهدايا لها لها باستمرار وإن كانت صغيرة ودون مناسبة لإشعارها بأنها لا تغيب عن الأذهان، وشكرها دوماً على ما تقدّمه لنا دون انقطاع.
مهما كانت الحياة كئيبة وصعبة ومملة، سيظلّ فيها أملٌ يتجدد في كل لحظة،
بمجرد أن يلمح أحدنا ضحكة أمه في الصباح، أو حتى مجرد أن يسمع صوتها تُنادي عليه، فالأم أعظم النعم وأكثرها قرباً للقلب، والواجب يقتضي ردّ المعروف ولو بكلمة ليفرح قلبها دائماً.
فبعد كل هذا الشقاء منها والتعب والمجهود، لا بد ان نراعى الله تعالى فيها
وان لا نعصي لها أمراً ولا نردُّ لها طلباً،
كما يجب علينا رعايتها في الصحة والمرض، وأن نكون لها عوناً عند الكبر وسنداً.
وفى النهايه ندعوا الله تعالى ان يحففظ لنا امهاتنا.
ربنا يبارك فيهم
ردحذف