لمن تكون الزكاه
الزكاه
محتويات
تعريف الزكاه لغه واصطلاحا..؟لماذا سميت الزكاه بهذا الاسم..؟من هم مستحقوا الزكاه..؟حكم الزكاه..؟ما هى شروط وجوب الزكاه..؟انواع الزكاه..؟
الزكاة من أهمّ أركان الإسلام بعد الصلاة، وهى الركن الثالث من اركان الاسلام، وهي التَطهّر والنظافة والنَّماء والزِّيادة؛
فإخراج جزءِ من المال الزائد عن حاجة المسلم لمُستحقّيه من الفقراء والمساكين وغيرهم يطهِّره
ويُنمّيه ويبارك فيه -بإذنه تعالى- ويحفظه من الزوال.
قال الله تعالى :
(انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفه قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضه من الله والله عليم حكيم).
تعريف الزكاه
فى اللغه :
الزكاة مَصدرها زكو، وجمعها الزكوات،
وللزكاة في اللغة عدد من التعريفات وبيانها على النحو الآتي:
1- زكاة المال: تطهيره، وتصريفاتها: زكى يزكّي تزكية. الزكاة: الصلاح. يُقال: رجل زكي أي تقي، ورجال أزكياء: أتقياء.
2- الزكاة: النماء، ومنه زكا الزرع يزكو زكاء: أي ازداد ونما، وكلّ شيء ازداد ونما فهو يزكو زكاءً.
3-الزكاة بمعنى الأفضل أو الأليق، يقال: هذا الأمر لا يزكو، أي: لا يَليق. قال الشاعر: والمال يزكو بك مستكبرا يختال قد أشرف للناظر
الزكاه اصطلاحا :
عرّف العلماء الزكاة : 1- بأنها حصّة مُقدّرة من المال فرضها الله عز وجل للمُستحقّين الذين سماهم في كتابه العزيز،
2- أو هي القدر الواجب إخراجه لمستحقيه في المال الذي بلغ نصاباً مُعيّناً بشروط مخصوصة،
3- وقيل هي: مقدار مخصوص في مال مخصوص لطائفة مخصوصة،
4- ويطلق لفظ الزكاة على نفس الحصة المخرجة من المال المزكى.
وتسمى الزكاه الشرعيه فى القران الكريم وسنه النبى صلى الله عليه وسلم بالصدقه،
لماذا سميت الزكاه بهذا الاسم
سُمِّيت الزكاة زكاةً للبَركة التي تَظهر في المال بعد أدائها، قال الله تعالى ( قد افلح من ذكاهاا ) - ( الذى يؤتى ماله يتذكى ).
قال الله تعالى : (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
اما فى السنه : قال رسول الله - صلى اللّه عليه وسلم - لمعاذ حين أرسله إلى اليمن:
(إنك تأتي قومًا أهل كتابٍ فادعُهم إلى شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأني رسولُ اللهِ فإن هم أطاعوك لذلك فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افترض عليهم خمسَ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ فإن هم أطاعوك لذلك فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افترض عليهم صدقةً في أموالهم تُؤخذُ من أغنيائِهم وتردُّ على فقرائهم فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائمَ أموالِهم واتَّقِ دعوةَ المظلومِ فإنها ليس بينها وبين اللهِ حجابٌ).
من الذين يخرج لهم الزكاه مصادر الزكاه
قال الله تعالى (انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفه قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضه من الله والله عليم حكيم).
فيكون مستحقى الزكاه هم :
1- الفقراء: عرّف الفقهاء الفقراء بأنَّهم الذين لا يَجدون إلاَّ نصف كفاية العام أو أقل من ذلك لهم ولمن يعولون.
2- المساكين: هم الذين يَجدون نصف كفايتهم فأكثر، ويشمل ذلك القوت من الطعام والشراب والملبس والمسكن والدفء.
3- المؤلفة قلوبهم : وهم السادة والقادة ورؤساء القبائل والوجهاء المطاعون في أقوامهم ممّن يعتقد إسلامهم إذا ما أعطوا من الزكاة، أو يرجى كف شرهم بإعطائه، فيؤلَّف قلبه بأن يعطى من مال الزكاة.
4- المُكاتب: هو العبد الذي يتفق مع سيده على أن يشتري نفسه مقابل مبلغٍ يدفعه له على دفعات حسب اتفاقهما، فيُعطى ما يوفى به دين الذي كاتب سيده عليه حتى يعتق نفسه من العبودية.
5- الغارم: هو من لَحِقه دين ولم يستطع إيفاءه في وقته المتفق عليه بينه وبين الدائن، شريطة أن يكون ترتّب عليه ذلك الدّين من أجل أعمال مباحة شرعاً.
6- ابن السبيل: هو المسافر الذي انقطعت به السبل، ولم يجد نفقةً ينفق منها على نفسه في غير بلده.
7- العاملين على الزكاة: هم كلّ من له عمل في تحصيل الزكاة وجمعها وتقسيمها وتوزيعها على مُستحقّيها،
8- الغازي في سبيل الله: فإنَّه يُعْطَى من مال الزكاة بقدر ما يكفيه في قتاله وغزواته وتنقله لأجلها ذهابًا وإيابًا.
حكم الزكاه ودليل مشروعيتهاا :
الزكاة واجبة مشروعةٌ بنص الكتاب والسنة والإجماع، ولقد فَرضها الله سبحانه وتعالى، وجعل أداءها واجباً يُثاب فاعله،
ويُعاقب تاركه، وقد فُرضتْ الزّكاةُ لأول مرة في شهرِ شوّال، من السّنةِ الثانية من الهجرة،
بعد فَرْضِ صِيامِ شهرِ رمضان المبارك، وزكاةِ الفطر. أَوجبَ اللهُ سبحانه وتعالى الزَّكاة على الأموالِ التي تَبلغُ النِّصاب،
من القران :
قال الله تعالى: (وأقيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكَاةَ)،
وكذلك قوله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِها وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)
ولقوله تعالى أيضاً: (وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادهِ)
وقوله تعالى: (وَالَّذِينَ فِي أمْوَالِهِمْ حَقٌ مَعْلومٌ لِلسَّائِل واْلمَحْرُومِ).
اما من السنه :
قال رسول الله - صلى اللّه عليه وسلم - لمعاذ حين أرسله إلى اليمن:
(إنك تأتي قومًا أهل كتابٍ فادعُهم إلى شهادةِ أن لا إله إلا اللهُ وأني رسولُ اللهِ فإن هم أطاعوك لذلك فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افترض عليهم خمسَ صلواتٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ فإن هم أطاعوك لذلك فأَعْلِمْهم أنَّ اللهَ افترض عليهم صدقةً في أموالهم تُؤخذُ من أغنيائِهم وتردُّ على فقرائهم فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائمَ أموالِهم واتَّقِ دعوةَ المظلومِ فإنها ليس بينها وبين اللهِ حجابٌ).
وقد أجمعت الأمة الإسلامية على وجوب الزكاة، وحرمة منعها.
ما شروط وجوب الزكاه
يشترط للزكاة ما يُشترط في غالب الأحكام الإسلاميّة من البلوغ والعقل؛
فلا تجب على الصبيّ غير البالغ والمجنون الفاقد للأهلية، ولكنّها تجب على وليهما فيخرجها من مالهما بالمعروف،
وذلك عند جمهور الفقهاء،
وخالف في ذلك الحنفية فقالوا: لا تجب الزكاة في مال الصبي والمجنون، ولا يجب على وليهما إخراجها من مالهما؛
لأن الزكاة عبادة محضة، والصبي، والمجنون غير مخاطبين بأداء العبادات فلا يجب عليهما أو على أحد أداءها نيابةً عنهما كما لا يجوز لأحد القيام بأي عبادة أخرى عنهما،
كما يجب أن تكون الزكاة من مال المزكي وملكه الذي يملكه ملكاً تاماً لا شراكة فيه أو حقٍ لأحد،
ويشترط كذلك بلوغ نصاب الزكاة المُقدّر شرعاً والذي حدّده الفقهاء بما يبلغ قيمة خمسة وثمانين غراماً من الذهب في زكاة المال،
ويشترط في الزكاة أيضاً حلول الحول الذي يَعني مرور عامٍ على بلوغ المال المُراد زكاته.
انواع الزكاه
1- النقود : سواءً كانت النّقود على شكلِ أوراقٍ نقدية، أو سبائكَ من الذَّهب؛ فتجب فيها الزَّكاة، ونصابها بما يُساوي خمسة وثمانين غراماً من النّقود والذّهب.
2- الفضّة : نِصاب الفضّة الذي تَجِبُ فيها الزَّكاة سبعمئة غرام.
3- الأنعام : هي الإبل، ونِصاب الإبل الذي تَجِبُ فيه الزَّكاة خمساً من الإبل.
4-- زكاة البقر: نِصابُ البقر الذي تَجِبُ فيه الزَّكاة ما يَنطبِقُ على قول الرسول - عليه الصلاة والسلام -: "في كلِّ ثلاثينَ تبيع، وفي كلّ أربعين مسنة"
5- زكاة الغنم : نِصابُ الغنم الذي تَجِبُ فيه الزَّكاة أربعون شاة، وفي كلّ أربعين الزّكاة بشاة واحدة.
6- زكاة التّمر والحبوب : التّمور والحبوب التي تَجِبُ فيها الزكاة، هي التي يَصفرُّ لونها ويَحمرُّ وتَنضَج، والحبوب التي يَتم حَصادُها، وتَجِبُ الزَّكاة في التّمر، والحنطة، والشَعير، والزَبيب، والقمح ولا تجب في الخضروات والفواكه؛ لأنَها لا تُخزَّن وتَتَلف بِسرعة.
7- عروض التجارة : عروض التجارة الرَّابحة أو المُحتَكرة، تَجبُ عليها الزَّكاة، ونِصابُها كِنصابِ الذَّهب والنّقود، بما مِقدارُهُ خمس وثمانون غراماً من الذَّهب.
8- الركاز: وتشمل الكنوز المَدفونة، كالذَّهب، والجواهر، والتّحف، والجداريات، وقيمة زكاتها الخمس.
9- الديون : تجب الزّكاة في الديون التي يَتمُّ تَحصيلها على وجهِ اليقين؛ بحيثُ تتمُّ إضافتها للأموال.
تعريف الزكاه، على من تجب الزكاه، دليل خروج الزكاه، حكم الزكاه، انواع الزكاه، من يخرج لهم الزكاه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق